عن لوجس تك

مقدمة

​

يعد التدريب بمثابة إستثمار وأداة فعالة في تأهيل وتطوير الموارد البشرية بشتى مستوياتهم الوظيفية للقيام بمهامهم بشكل مهني و بفعالية عالية۔ يعتبر التدريب بمثابة جهد تنظيمي مخطط يهدف لتسهيل اكتساب الموارد البشرية المهارات المرتبطة بالعمل المناط و الحصول على المعارف التي تساعد على تحسين الأداء و أهداف المؤسسة و تغيير السلوك و الاتجاه بشكل إيجابي بناء  و ذلك من خلال تجهيزالمورد البشري للعمل المثمر والاحتفاظ به على مستوى الخدمة المطلوبة، فهو نوع من التوجيه صادر من مورد بشري وموجه إلى فرد متلقي خدمة ما .

يعرف التدريب على أنه هو العملية المنظمة التي يتم من خلالها تغيير السلوكيات والمعارف والدافعية للموظفين العاملين من أجل تحسين عملية التوافق بين خصائص وقدرات الموظف, وبين متطلبات العمل۔ كما يهدف التدريب إلى اكتساب المعرفة (Knowledge) والمهارة (Skills)، والكفاءات (Competences) نتيجة للتدريس و التدريب المهنى أو المهارات العملية والمعرفة التي تتصل بالكفاءات المفيدة المحددة من خلال مؤسسات تدريبية مهنية رائدة أو خبرات ذاتية من خلال أشخاص ذوي خبرات  و قدرات بنفس المجال.

يشكل التدريب جوهر الكفاءة المهنية و الصناعية، كما يعترف المراقبين و المتخصصون بمحال الموارد البشرية الحاجة إلى مواصلة التدريب خارج المؤهلات الأولية : للحفاظ على وتطوير وتحديث مهارات العمل طوال الحياة المهنية للمورد البشري. فقد يشار إلى التدريب كتطوير مهني في أماكن العمل وهو التعلم التطبيقي المستمر الهادف من أجل تحسين الأداء۔ 

يمكن تصنيف التدريب بشكل عام إلي تصنيفين رئيسيين: (أ) التدريب أثناء العمل (ب) التدريب خارج العمل۔ إما بالنسبة للصنف الأول ( التدريب أثناء العمل) فإنه يحدث في حالة العمل العادية، وذلك باستخدام الأداة الفعلية والمعدات والوثائق أو المواد التي سيتم استخدامها عند المتدربين تدريبا كاملا و أن مثل هذا التدريب فعالية جيدة بالنسبة للعمل المهني. وفي الوجه الآخر فإن التدريب خارج العمل يجري بعيدا عن حالات العمل الروتينية، ما يعني أن المورد البشري لا يعتبر موظف مباشر في مثل هذا التدريب. وللتدريب خارج وقت العمل ميزة  كبيرة كونه يسمح للمورد البشري أن يحصل على المزيد من الدقة والتركيز على التدريب في حد ذاته بعيدا عن العمل. وهذا النوع من التدريب قد أثبت فعالية أكثر في غرس المفاهيم والأفكار.

تخصص مؤسسات الدولة المختلفة بقطاعيها العام و الخاص ميزانيات متنامية للصرف على هذه البرامج. ولكن على الجانب الآخر، فإن التحدي يكمن في كيفية تحديد وبلورة وصياغة وتنفيذ برامج تدريبية بشكل فعال تتناسب و المتطلبات الوظيفية من معارف ومهارات وكذلك السلوكيات الوظيفية المرتبطة بوظيفة المورد البشري۔ كما أن هناك العديد من المؤسسات ما زالت لا تمتلك الأدوات الخاصة بقياس أثر التدريب من ناحية الأداء وفعاليته التدريبية وبما يفضى درحة أفضل من الإطمئنان تجاه الجهود التي بذلت تجاه تطوير الموارد البشرية من خلال تنفيذ البرامج التدريبية.